قد يكون ما تعانين منه من إكتئاب و ضيق الصدر و هذه النظرة القاتمة هو من أثر سحر أو حسد و مع ذلك لا تحزني، كل ذلك سيزول بإذن الله.
ملاحظة: يحاول الشيطان دائماً أن يوهمك أن الحلول المقترحة لن تجدي نفعاً و تعطيل كل ما هو سبيل للشفاء و ذلك حتى تبقين في دائرة القلق و يزداد الحزن. فلا تحتقري شيئاً من الحلول، بل و يجب التعالج و الصبر و سترين التحسن سريعاً إن شاء الله.
و اعلمي أن كل هذه الوساوس لن تقدم و لن تأخر في الآجال شيئاً و لكن الشيطان يخوف الناس حتى يفسد عليهم معيشتهم عياذاً بالله
قال تعالى في سورة آل عمران : (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (175)
فابشري و العلاج هو ما ذكرته لك من "الرقية" في الجواب السابق:
https://www.alkhabeer2.com/t12094-topic#113359و حالياً إذا كان هذا الشعور مازال متواصلاً معك للآن، فيمكنك تطبيق أحد الحلول المؤقتة التي تساعدك من وقت لآخر في مواجهة موجة الخوف و القلق التي تنتابك، فاختاري انسبها إليك:
أ/ حاولي المشي (دون مواصلات) لمدة نصف ساعة على الأقل و التحدث مع أختك أو مع صديقة
ب/ أو اذهبي للتجول في أحد المنتزهات القريبة (فمدينة أبها من أهم المدن السياحية في المملكة)، و إذا في طيور أعطيهم بعض الحبوب و اجلسي راقبيهم.
ج/ قومي بتحضير تلبينة و إحتسائها
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ) رواه البخاري ( 5365 ) ومسلم ( 2216 )
والتلبينة : حساء يُعمل من ملعقتين من مطحون الشعير بنخالته ، ثم يضاف لهما كوب من الماء ، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق. وبعض الناس يضيف عليها ملعقة عسل.
و يمكنك في يوم الراحة الأسبوعي الذهاب مع العائلة لزيارة بعض الأقارب أو لجولة صغيرة (مع شرب قهوة مع العائلة) على شاطئ البحر ففيه متنفس لك. كذلك عيادة المرضى فيها راحة كبيرة بعد الخروج من عندهم.
أرجو أن تفيدك الإجابة و ادعو المولى سبحانه أن يشفيك شفاءً تاماً.
ملاحظة: إذا عرفت أنه عندك حسد و عرفت الحاسد، لا تتكاسلي عن الإغتسال بأثره.