وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
اللهم آمين وإياك، وجزاك الله خيراً
1/ أنصحك أن تستنجي متى إنقطع أول مرة (يعني بعد نصف دقيقة مثلاً) ثم تنشفي المكان وتضعي بعض المناديل الورقية وتخرجين من الحمام
فما نزل بعد ذلك، لم يلوث ملابسك
وبالنسبة للوضوء والصلاة:
أ/ إذا كان هذا الحدث ينقطع، ولكن وقت انقطاعه غير معلوم (بأن كان الحدث يوجد تارة، ولا يوجد أخرى، ويطول زمنه تارة، ويقصر أخرى، ويتقدم تارة، ويتأخر أخرى).
=> تتوضئين مرة واحدة بدخول الوقت وتصلين، ولا ينتقض الوضوء حتى وإن خرج هذا الحدث أثناء الوضوء أو الصلاة
ب/ أما إذا كان هذا الحدث ينقطع بعد وقت معلوم من قضاء الحاجة (بعد مثلاً نصف ساعة أو أقل أو أكثر)، فانتظري إنقطاعه ثم توضئي وصلي
ملاحظة:
إن الإمساك عن الذهاب للحمام يجعل مدة قضاء الحاجة أطول. أما معدل دخول الحمام يومياً فهو:
- من 4 إلى 6 مرات للبول
- مرة أو مرتين للغائط
2/ لا حرج في هذا الماء إن شاء الله
فعلى مذهب السادة المالكية: -وهو الراجح -أن قليل الماء وكثيره لا ينجس بملاقاة النجاسة إلا أن يتغير بها.
=> إن ملاقاة الماء لنجاسةٍ لم تغير صفاته (مثل لون الماء...) لا تفسد طهوريته، ولا فرق في هذا سواء كان الماء كثيراً أو قليلاً.
قال الشيخ حمد الحمد في "شرح زاد المستقنع": "فنحن باقون على القاعدة المتقدمة وهي: أنه إن تغيّر بالنجاسة فهو نجس، وإلا فهو طهور".
وعن مسألة غسالة النجاسة، جاء في مواهب الجليل على مختصر خليل في الفقه المالكي: "والغسالة المتغيرة نجسة، وغير المتغيرة طاهرة. "
=> فإذا لم تتحققي من نجاسة، فتبقين على الأصل (والأصل هنا هو طهارة الماء)
=> وفي هذه الحال، ما وقع على ثوبك من ماء هو طاهر وليس عليك تغير هذا الثوب، بل صلي فيه
3/ إن كانت هذه اليمين من حديث النفس (أي لم تنطقي بها وأنت منكرة لها)، فاليمين غير معتبر سواءاً اعدت أم لم تعيدي
=> ولا ترسترسلي مع هذه الوساوس وبدل الإصغاء لها استعيذي بالله من الشيطان الرجيم
وأما إذا كنت نطقت بذلك، فالإشكال الأكبر هنا ليس الحنث في اليمين، وإنما هو بما حلفت عليه
فما حلفت عليه هو منكر عظيم، فاتقي الله وتوبي لله من قولك هذا ولا تعودي لمثله أبداً أبداً
وذلك أن أصل تكليف الإنسان هو الثبات على الإيمان بالله وطاعته طول حياته، فلا ينبغي بأي حال كانت العدول عن هذا الأمر
=> فلا تعودي لهذا الفعل المنكر وإستعيذي من الشيطان ولو أنك قلت -عند الوسوسة- "آمنا بالله ورسله" (ثلاث مرات) لكان خيراً لك.
=> بدل ذلك، قولي -وبدون أن تحلفي- إذا اعدت، فسأستغفر الله 100 مرة (أو 1000 مرة)، فذلك أفضل في دحر الوساوس
4/
أ/ إن الله من رحمته يقبل العبادات مع وجود ذنوب، ولكن يجب على المسلم التوبة من تلك الذنوب سريعاً حتى لا تذهب الحسنات التي جمعها من الطاعات
ب/ لا تؤخري الغسل متى تحققتي من الطهر
=> فالغسل (تعميم الماء على البشرة والشعر) لا يأخذ سوى بضعة دقائق (3 أو 4 دقائق)
حتى وإن كنت تأخذين وقتاً أطول، فبالتمرين ومع قياس الوقت، يجعل وقت الغسل يقل تدريجياً
ج/ بالنسبة لشعورك أن الله يكرهك، فهذا مما تلقيه الشياطين في القلب لكثرة سيطرتها على الإنسان
=> دواؤه هو سورة البقرة والرقية الشرعية
ملاحظة: لا يجب الإستغفار قبل كل صلاة
=> استغفري إن شئت بعد الصلاة أو في أي وقت من سائر اليوم (فالاستغفار سبيل الفلاح والنجاح)
5/ الشك غير معتبر (في خروج المذي أو في غير ذلك)
=> لا يترتب عليك أي شيء (لا إعادة وضوء ولا تغيير ثوبك)
وحتى إن تحققت من خروج المذي يقيناً، فينضح الثوب الداخلي فقط بالقليل من الماء ولا تغييرنه، ثم تعيدين الوضوء
اقرئي هذا الموضوع:
https://www.alkhabeer2.com/t12355-topic#115263ولا تحاولي البحث عن وجود المذي في ملابسك الداخلية
الخلاصة: إجتهدي في تجاهل الوساوس، فانظري إلى أين وصل بك (في سؤالك رقم 3)
وإتباع الوساوس ليس خصلةً كما يظن أغلب الموسوسون
فالخصلة الحقيقية هي: أن تأتي الوساوس على الإنسان، فيردها كلها ولا يعمل بشيء منها